تعتمد أيّ مؤسسة ترغب في النجاح والانتشار على خطة تسويقية متكاملة الأركان وواضحة الأهداف؛ توضّح وضعها الحالي في السوق وحال المنافسين، واهتمامات الجمهور المستهدَف.
تتَّسم الخطة التسويقية الناجحة بعدة خصائص لكي تُحقّق الهدف المرجوّ منها، كالاختصار والوضوح حتى يتمكن المطّلع عليها مِن فَهْم ما بها. ويتم وضعها بشكل شهري أو ربع سنوي أو سنوي ليسهل تعديلها إذا دعت الحاجة لذلك.
يشارك في إعداد وتنفيذ الخطة التسويقية كافة أقسام المؤسسة؛ للتأكد من ملاءمتها لما تُقدّمه من منتجات أو خدمات.
تنبع أهمية الخطة التسويقية من فهم احتياجات السوق بدقة، ما يساعد في اتخاذ قرارات وفق فهم صحيح لطبيعة السوق والمنافسين والجمهور. وتساعد خطة المنظمة في تحديد القنوات الأفضل لتنفيذ حملتها التسويقية دون إهدار مال أو جهد، وتحديد الدور المنوط بكلّ قسم من أقسام المنظمة.
عند رغبة المنظمة في زيادة شريحة الجمهور المستهدَف وفتح أسواق جديدة وتقديم عروض مميزة، عليها تحديد أسلوب الترويج المستخدم لتسويق ما تقدّمه سواء عبر البريد الإلكتروني أو منصات التواصل الاجتماعي. وهذا ما يسمى بإستراتيجية التسويق.
تتعدد العناصر المكوّنة للخطة التسويقية؛ وأولها تقديم ملخّص بسيط عن الأهداف الرئيسية، ووضع المنظمة القائم، بحيث لا يتعدى أربع فقرات ليسهل فَهْمها. ولا تقدم شرحاً حيث يمكن اعتبارها مقدمة للخطة التسويقية، ولا توضع إلا بعد الانتهاء من الخطة.
تقدّم الخطة التسويقية رؤية شاملة لوضع المنظمة الحالي؛ حيث تحدّد نقاط الضعف والقوة بها. وكذلك الأهداف الخاصة بها كتعزيز مكانتها في السوق وزيادة رأس المال أو سعر أسهمها في السوق خلال فترة زمنية ما.
ولكي تتحقق أهداف الخطة التسويقية ينبغي تحديد ما ترغبه من الحملة التسويقية المصاحبة؛ سواء زيادة المبيعات عن العام السابق، أو إبرام اتفاقيات تعاون مع منظمات أخرى للنفاذ إلى أسواق جديدة، وغيرها.
من العناصر الرئيسية في الخطة التسويقية: تحديد شرائح الجمهور المستهدَف لمعرفة اهتماماته والتحديات التي تواجهه Buyer Persona. ويتم ذلك عبر استطلاعات الرأي للجمهور الحالي والاطلاع على الكلمات المفتاحية الأكثر بحثاً على شبكة الإنترنت، ونتائج البحث في منصات التواصل الاجتماعي.
تقوم الخطة التسويقية على دراسة السوق والمنافسين به؛ لتحديد نقاط الضعف التي يمكن للمنظمة الاستفادة منها، وأنسب أساليب الترويج لما تقدّمه من خدمات أو منتجات. وهذا بالطبع وفق الميزانية المخصصة للتسويق.
يرتبط تحديد القنوات التسويقية الأنسب بالميزانية المخصصة؛ فالمنظمات الكبرى تستهدف عدة قنوات كالتليفزيون والصحف وشبكة الإنترنت التي بدورها تتفرع إلى منصات اجتماعية ومحركات بحث مثل جوجل وتطبيقات الهواتف، وتتفرع منصات التواصل إلى فيسبوك وتيك توك وغيرهما. مع تقسيم الميزانية على عدة بنود تخدم كامل الخطة التسويقية.


لا تعليق